داء اكياس دهنية
إن الكيس الدهنى (اليبوما) هو ورم حميد، يتكون من الأنسجة الدهنية، هو أكثر الأنسجة الليفية شهرة وظهورا فى الأنسجة اللينة، الأكياس الدهنية هى ناعمة الملمس، ومتحركة وعادة غير مؤلمة وكثير من الأكياس الدهنية الصغيرة (قطرها أقل من1 سنتيمتر)، ولكن يمكن أن تكبر إلى أحجام أكبر من 6 سنتيمترات، وتوجد عادة فى البالغين 40 حتى 60 سنة من العمر، ولكن يمكن أيضا أن توجد فى الأطفال.
بعض المصادر تدعى أنها ممكن أن تتحول إلى ورم خبيث، فى حين يقول آخرون إن هذا لم يتم توثيقه بشكل مقنع، وأن الخبيث منها يكون خبيثا من بدايته، وأن الحميد لا يتحول إلى خبيث، وهناك عدة أسباب مؤدية للكيس الدهنى (الليبوما) ليس بالضرورة أسباب وراثية، على الرغم من بعض الحالات الوراثية، مثل (الأكياس الدهنية العائلية المتعددة). وقد أظهرت الدراسات الجينية على الفئران وجود ارتباط بين الجينات جيم صاحبة الجلالة (التى سبق تعريفها بالجينات المرتبطة بالسمنة )، وتطور الأورام الدهنية (الليبوما)، هذه الدراسات دعمت البيانات السابقة فى الإنسان، وتبين وجود ارتباط بين العامل الوراثى (جين) صاحبة الجلالة وورم جيم، وعادة ما يكون علاج الأكياس الدهنية ليس ضروريا، إلا إذا أصبح الكيس مؤلما، أو ذا حركة طفيفة، عادة ما يزال لأسباب تجميلية، إذا زاد فى الحجم زيادة كبيرة جدا، أولا خذ العينة للتحقق من أنها ليست أكثر خطورة من نوع الورم الخبيث (اليبوسركوما).
الأكياس الدهنية هى عادة تزال عن طريق الجراحة البسيطة، التى غالبا ما تزال تحت التخدير الموضعي، وتستغرق إزالتها أقل من 30 دقيقة، هذا يعالج معظم الحالات، أما مع حوالى 1-2 ? من الأكياس الدهنية يتكرر عودتها بعد إزالتها.
شفط الدهون هو خيار آخر، إذا كانت الأكياس الدهنية لينة ولها نسيج ضام صغيرة، عادة شفط الدهون ينتج عنه جرح أقل، ولكن مع الأكياس الدهنية الكبيرة، فإنه قد تفشل فى إزالة الورم بالكامل، والتى يمكن أن تؤدى إلى النمو من جديد.
فإن الأكياس الدهنية أو ما تسمى الأورام الدهنية (Lipoma) هي تجمعات من الدهون تتكون ببطء ما بين الجلد وطبقة العضلات الواقعة تحته، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يكون هناك العديد من هذا النوع من التجمعات الدهنية تحت الجلد والتي قد تستمر لسنوات، ومن الممكن أن تظهر هذه الأورام في أي مرحلة عمرية إلا أنها غالباً ما تظهر في متوسطي العمر.
وتستمر هذه الأورام في أغلب الأحيان على حجمها الصغير الذي لا يتعدى قطره خمسة سنتيمترات، إلا أنها قد تدفع الجلد إلى الانتفاخ مما قد يوصلها في بعض الأحيان إلى عشرين سنتيمترا في الارتفاع.
وقد يحدث أن تصبح هذه الأورام مؤلمة في حالة نموها في منطقة تجعلها تضغط على عصب قريب، ومن الممكن أن تأخذ هذه الأورام سنوات قبل أن يلاحظها الإنسان نظراً لنموها ببطء شديد.
وهذه الأورام الدهنية ليست سرطانية أو مؤذية، ولا تحتاج إلى علاج إلا إذا كانت في مكان تضغط فيه على أنسجة حيوية مثل أن تكون الأكياس في النخاع الشوكي كما هو الحال عند قريبك، وعندها يجب أن يتم استئصال هذه الكتل الشحمية لأنها تسبب ضغطا على جذور الأعصاب أو على النخاع الشوكي، وإن لم تستأصل فإنها قد تسبب ضعفا أو تنميلا، وهذه يتم استئصالها من قبل جراح الأعصاب.
وعندكم في المملكة السعودية الكثير من المراكز الجامعية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، فكلها لديها أطباء مختصون في الجراحة العصبية